السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
وقد حضّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على السواك في أحاديث كثيرة أخرى وحتى أنه رغّب في السواك حتى أثناء الصيام ...
لما في السواك من فوائد عظيمة ،وهذا بحق يعتبر من الإعجاز العلمي في
هديه صلى الله عليه وسلم وفي سبقه للعلم الحديث الذي جاء في عصرنا الراهن
لينبئنا بما في السواك من أسرار تتمثل في قدرته على الحفاظ على نظافة الفم
والأسنان وبما يحققه من فوائد صحية كبيرة .
وقد قام فريق علمي دولي بعمل بحث علمي حول عيدان السواك التي تستخدم في
البلدان الإسلامية وعلى نطاق واسع ،وبينت هذه الدراسة ماللسواك من آثار
صحية رائعة ،وقد تمت الدراسة في جامعة “ايلينويس” في شيكاغو بأمريكا وفي
جامعة “تايجربيرج” في جنوب أفريقيا ،وبينت أن السواك يحتوي على مواد طبيعية
لها تأثير مماثل لعمل المضادات الحيوية في القضاء على البكتيريا والعوامل
الممرضة المتواجدة في الفم وعلى سطح الأسنان ،وبالتالي فإن الاستخدام
المنتظم للسواك من شأنه المحافظة على طهارة الفم من العدوى الجرثومية وعلى
وقاية الأسنان من النخر ومن ظهور التجاويف السنية كما يحافظ على صحة وسلامة
اللثة.
كما بينت الدراسة أن عيدان السواك التي تستخدم مثل فرشاة الأسنان لها
نفس الفعالية في إزالة طبقة “البلاك “التي تتراكم على الأسنان وتؤدي في حال
عدم إزالتها والتخلص منها إلى إضعاف الأسنان واللثة وإلى التسبب في التهاب
اللثة .
وفي دراسات سابقة تم إجراء مقارنة بين الأثر الوقائي للسواك فيما يتعلق
بمشكلة نخر الأسنان وأثر الاستخدام المنتظم لفرشاة الأسنان مع معجون
الأسنان وكانت النتيجة أن من يستخدم السواك كان أقل عرضة للإصابة بالنخر
رغم تناوله للمواد السكرية بكثرة ،وأما فيما يتعلق بإزالة طبقة البلاك
فكانت النتيجة متماثلة لدى مستخدمي السواك ومستخدمي فرشاة الأسنان .
من جانبه أكد الكتور كين بيوريل مدير الشؤون العلمية في مجلس الجمعية
الأمريكية لطب الأسنان أن هذه الاكتشافات لاتلغي بحال من الأحوال دور فرشاة
ومعجون الأسنان في الاستعمال لصحة الفم والأسنان معا ، ولكن السواك يمثل
البديل الأرخص لهما في البلدان الفقيرة من ناحية ،ومن ناحية أخرى فإن
المركبات الطبية الفاعلة التي تم اكتشافها في عيدان السواك والتي تعزى
إليها الفوائد الصحية الكثيرة ربما تشكل أساسا للدراسات العلمية المستقبلية
والتي قد تحدث فيما بعد ثورة في عالم العناية بصحة الفم والأسنان ،مما
يؤكد المبادئ التي أكد عليها ديننا الحنيف ،والتي أوصانا بها رسول الرحمة
محمد صلى الله عليه وسلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق